علاج الورم الدموي تحت الجافية في الهند
يعتمد علاج الورم الدموي تحت الجافية في الهند على حجم الورم ومعدل نموه، حيث يمكن علاج بعض الأورام الدموية صغيرة الحجم تحت الجافية عن طريق المراقبة الدقيقة حتى تذوب الجلطة الدموية ويتم امتصاصها، بينما يعتمد علاج البعض الآخر على تمرير قسطرة صغيرة عبر فتحة يتم حفرها بالجمجمة، ثم سحب التجمع الدموي، أما في حالة الأورام الدموية الكبيرة؛ فإن الجراح يقوم بفتح الجمجمة ثم الجافية، وإزالة الجلطة عن طريق الشفط.
علاج الورم الدموي تحت الجافية في الهند
لا يمكن علاج الورم الدموي الحاد تحت الجافية في الهند، وغيرها من دول العالم، إلا في غرفة العمليات، حيث يتم القيام بإجراء تدخل جراحي يطلق عليه "حج القحف" Craniotomy.
ويعمل هذا الإجراء على إزالة الأورام الدموية كبيرة الحجم تحت الجافية، وكذلك على علاج النّزف الحاد تحت الجافية.
وتتم هذه الجراحة بأن يقوم الجراح بإزالة جزء من الجمجمة؛ وذلك للوصول إلى الورم أو النزيف، ومن ثم، يستخدم آلية الشفط والإرواء في إزالته.
كما أن تلك العملية قد تكون حتمية لإنقاذ حياة المريض، وهي على الرغم من ذلك، تعتبر هذه العملية خطيرة؛ حيث أن نسبة وفياتها تبلغ حوالي 18% في غضون شهر واحد من إجراء الجراحة.
كذلك يمكن أن يتم ذلك الإجراء باستخدام مثقب لإجراء فتحة صغيرة لتصريف النّزف المزمن تحت الجافية، حيث يتم فتح ثقوبًا صغيرة بالجمجمة، ثم تمرير أنابيب مطاطية من خلالها؛ فيتم بذاك نزح الدم من الورم الدموي إلى خارج الجسم عبر تلك الثقوب.
وبالرغم من تفاوت معدلات الشفاء؛ فإن نسبة 80%-90% من المرضى يحرزون تقدمًا كبيرًا في وظائف الدماغ عقب تلك العملية.
كما قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المضادة للنوبات التي قد تنجم عن النّزف تحت الجافية، كذلك يمكن أن يصف الطبيب المعالج أدوية خاصة بعلاج إصابات الدماغ، وعادةً يتم وصف الستيرويدات لعلاج الالتهاب الدماغية.
ما هي الجافية؟
يمكن تعريف الأم الجافية بأنها غشاء سميك من النسيج الضام الكثيف غير المنتظم، والذي يحيط بالدماغ وبالنخاع الشوكي.
كما تمثل الجافية الطبقة الخارجية من الطبقات الثلاثة للغشاء، والتي تُدعى "السحايا"، وهي التي تعمل على حماية الجهاز العصبي المركزي.
بينما الطبقتين السحائيتين الأخيرتين هما الأم الحنون والأم العنكبوتية.
وكما تحيط الجافية بالدماغ والنخاع، فإنها تغلف الأم العنكبوتية المنوطة بحفظ السائل الشوكي الدماغي، بالإضافة إلى أن هذه الطبقة مشتقة أساسًا من خلايا القمة العصبية، إلى جانب الأديم المتوسط المحوري.
تعريف النزيف أو الورم تحت الجافية
يحدث النزيف تحت الجافية عند تجمع الدم تحت الجمجمة على سطح الدماغ، وهو ما يمثل تهديدًا على حياة المريض، وهو ما يحدث عادةً نتيجة للإصابة في الرأس.
وقد يكون نزيف تحت الجافية حادًا وربما مزمنًا، وهو ما ينجم عن إصابات شديدة بالرأس.
وجدير بالذكر، أن نحو 20%-30% من المرضى يستعيدون وظائف الدماغ بشكل كامل أو جزئي بعد الإصابة بنزيف تحت الجافية الحاد.
كما يظهر النّزيف المزمن تحت الجافية نتيجة لإصابات طفيفة في الرأس، وتسمى الجلطة أو الخثرة الدموية في هذه المنطقة أيضًا بالورم الدموي تحت الجافية.
وتجدر الإشارة إلى أن علاج الورم الدموي تحت الجافية في الهند يتميز عن العلاج في أي مكان آخر في العالم.
كيف يحدث نزيف تحت الجافية؟
يحدث نزيف تحت الجافية عند تمزق وريد بين سطح الدماغ والجمجمة، وينقسم النزيف تحت الجافية إلى نوعين كالتالي:
النزيف الحاد تحت الجافية
عند تعرض الدماغ لإصابة خطيرة؛ فقد تمتلئ هذه المنطقة من الدماغ بالدم مشكلة تهديدًا لحياة المريض، وهو ما يُدعى النّزف الحاد تحت الجافية، وهو أكثر أنواع نزيف تحت الجافية خطورة، وغالبًا ما يحدث للأسباب التالية:
- حادث سيارة.
- وكذلك ضربة على الرأس.
- وأيضًا السقوط من مكان مرتفع مع ارتطام الرأس.
كما يتسم النّزف الحاد تحت الجافية بسرعة تكونه، وعلى الفور تظهر الأعراض.
كذلك يموت حوالي 50%-90% من المرضى بسبب تطور النزيف الحاد أو بسبب مضاعفاته.
النزيف المزمن تحت الجافية
يحدث النّزف المزمن تحت الجافية في الغالب نتيجة لإصابات بسيطة أو متكررة في الرأس، وهو أمر شائع لدى كبار السن الذين يقعون بشكل متكرر.
كما تحدث حالات النّزف المزمن تحت الجافية المزمن في بعض الأحيان دون سبب واضح.
وقد ترتفع معدلات الإصابة بنزيف تحت الجافية المزمن في كبار السن نتيجة لتقلص الدماغ نتيجة لتقدم العمر؛ مما يؤدي إلى وجود فراغ في الجمجمة إضافي؛ وهو ما يتيح فرصة تلف الأوردة بسهولة كبيرة عند وقوع إصابات بالرأس.
وجدير بالذكر، أنه لا تتم ملاحظة أعراض النّزيف المزمن تحت الجافية بمجرد حدوثه، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تبدأ الأعراض في الظهور.
ويعتبر علاج النّزيف المزمن تحت الجافية أسهل منه في حالة النزيف الحاد، وعلى الرغم من ذلك، فقد يسبب كلاهما مضاعفات تهدد حياة المريض.
مضاعفات التجمع الدموي تحت الجافية
قد يتعرض المريض لحدوث مضاعفات بعد وقت قصير من إصابته بتجمع دموي تحت الجافية أو بعد مرور فترة على علاج الإصابة، وتشتمل هذه المضاعفات على ما يلي:
- الفتق الدماغي، حيث يضغط على الدماغ مسببًا الغيبوبة أو الموت.
- كذلك التعرض للنوبات.
- وأيضًا الإصابة بضعف دائم أو خدر في العضلات.
كما تعتمد شدة المضاعفات على قوة الإصابة الدماغية، وربما تؤثر الحالة الصحية على النزيف الحاد أو المزمن، حيث أن المرضى الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم، يكونون عرضة أكثر من غيرهم للمضاعفات والمخاطر الناتجة عن الإصابة، وكذلك المرضى الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا.
المضاعفات على المدى البعيد
يمكن أن يتعرض المريض للنوبات حتى بعد شفائه من ورم تحت الجافية وإزالة الورم.
كما تعتمد توقعات شفاء المريض على نوع الإصابة الدماغية وموقعها، وعلى ضوء ذلك يقوم الطبيب بوضع خطة علاج مناسبة لتحقيق الشفاء.
أعراض نزيف تحت الجافية
يؤدي النزيف الحاد تحت الجافية إلى ظهور بعض الأعراض بصورة فورية، ولكن هذه الأعراض قد لا تظهر على المرضى المصابين بالنزيف المزمن تحت الجافية، وفيما يلي أهم الأعراض لنزيف تحت الجافية:
- تداخل الكلام.
- وكذلك الغيبوبة أو فقدان الوعي وأيضًا النوبات.
- بالإضافة إلى مشكلات الإبصار.
- إلى جانب الشعور بالخدر أو الوهن أو الصداع الشديد
ويتعين على المريض التحدث إلى الطبيب فورًا عند ظهور تلك الأعراض أو بعضها؛ وذلك نظرًا لكونها مؤشرات خطيرة.
كما قد تتشابه الأعراض بين حالات النزف المزمن وحالات الخرف أو وجود جلطات أو أورام الدماغ أو أي مشاكل دماغية أخرى.
تشخيص النزيف والورم الدموي تحت الجافية
قد يحتاج الطبيب لفحص المريض سريريًا من حيث ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب كأدلة على وجود نزيف داخلي.
كما قد يكون تشخيص الورم الدموي تحت الجافية صعبًا، نظرًا لكون المصابين به قد لا يبدو عليهم أي مؤشرات تستدعي القلق.
وعلى الرغم من ذلك، سوف يفترض الأطباء أن النزيف الداخلي بالجمجمة هو السبب وراء الفقدان التدريجي للوعي عقب التعرض لإصابة بالرأس، حتى يثبت عكس ذلك.
وتعتبر تقنيات التصوير هي الوسائل الأفضل في تحديد موقع الورم الدموي في الدماغ وحجمه، وضمن تلك التقنيات نذكر الآتي:
الأشعة المقطعية المحوسبة
وهو عبارة عن جهاز تصوير متطورًا، ويتم توصيله بكمبيوتر لالتقاط صور تفصيلية للدماغ.
وفي ذلك الفحص يتمدد المريض على طاولة الكشف دون حركة، ثم يتم توجيهه داخل جهاز يشبه كعكة الدونات الكبيرة لالتقاط الصور.
كما يُعد التصوير المقطعي المحوسب هو أكثر أجهزة الفحص استخدامًا لتشخيص الأورام الدموية تحت الجافية.
الفحص بالرنين المغناطيسي
يتم هذا الفحص باستخدام مجال مغناطيسي وكذلك موجات الراديو، وذلك لالتقاط صور مُحَوسَبَة للدماغ.
وفي خلال الفحص بالرنين المغناطيسي، يتمدد المريض على طاولة متحركة، ثم يتم توجيهه إلى داخل أنبوب وعائي.
ويعتبر الفحص بالرنين هو الأنسب في حالة الشك في وجود تمدد بالأوعية الدموية في الدماغ.
إرشادات تساعد على التعافي من الورم الدموي تحت الجافية
تساعدك الإرشادات والتدابير الآتية على سرعة التعافي من الأورام الدموية تحت الجافية:
- الحصول على قدر كافٍ من النوم في الليل.
- كذلك الراحة في النهار عند الشعور بالتعب.
- كما يجب العودة بالتدريج لممارسة الأنشطة الحياتية الاعتيادية، عند الشعور بالتحسن.
- أيضًا لا ينبغي للمريض المشاركة في الرياضات التي تعتمد على الالتحام الجسدي، وكذلك الرياضة الترفيهية إلا بعد موافقة الطبيب.
- كما يجب استشارة الطبيب قبل الشروع في القيادة أو ركوب الدراجة أو العمل على تشغيل معدات ثقيلة؛ حيث من المحتمل أن يعاني المريض من بطء ردود الفعل بعد إصابات الدماغ.
- أيضًا يجب تجنب تناول أي أدوية دون أمر الطبيب.
- بالإضافة إلى حتمية التوقف عن تناول المشروبات الكحولية حتى تمام التعافي؛ حيث يعمل الكحول على تأخير الشفاء.
- كما أن الإفراط في الكحوليات قد يؤدي إلى انتكاس حالة المريض.
هل التجمع الدموي خطير؟
في الواقع، ينتج التجمع الدموي عند تمزّق أوعية دموية دقيقة تحت الجلد، وذلك بسبب إصابة الأنسجة بالكدمات؛ مما ينجم عنه حدوث نزيف داخل الجسم مع عدم خروج دم خارجه.
كما لا يعتبر التجمع الدموي ضارًا في أغلب الحالات؛ فهو نزيف داخلي سرعان ما تزول البقع الزرقاء الناتجة عن اصطدام الرأس بحافة الطاولة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن في بعض الحالات قد تمثل تلك الكدمات خطورة، تحتاج إلى تدخل طبي وجراحي.
تكلفة علاج الورم الدموي تحت الجافية في الدماغ
تتراوح تكلفة علاج الورم الدموي تحت الجافية عن طريق الجراحة في الهند بين 5500-6000 $.
الوقت الذي تستغرقه العملية
تستغرق عملية إزالة الورم الدموي تحت الجافية في الهند بضع ساعات في غرفة العمليات.
كما تستغرق الإقامة المتوقعة داخل المستشفى حوالي من 5 أيام، بالإضافة إلى 7 أيام بالهند خارج المستشفى تحت الإشراف الطبي.
نسبة نجاح العملية في الهند
تبلغ نسبة نجاح جراحة إزالة الورم الدموي تحت الجافية حوالي 85٪، بينما تصل هذه النسبة في الهند إلى ما يزيد عن 90٪، حيث تحرز الهند تفوقًا غير مسبوق في ذلك النوع من العمليات.
أفضل مستشفى لعلاج الورم الدموي تحت الجافية في الدماغ
توغر أفضل مستشفى لعلاج الورم الدموي تحت الجافية في الهند سهولة الوصول إلى الأطباء المتخصصين في هذا النوع من الجراحات.
وقد تم الاعتراف دوليًا بالمستشفى بسبب تطورها الكبير في التقنيات وأجهزة الفحص ومعدات الجراحة.
كذلك يستعين المستشفى بأطباء لديهم خبرة سريرية وبحثية عريقة؛ مما يجعل المستشفى فخورة بهم.
كما تقوم المستشفى بعلاج آلاف المرضى من كافة أنحاء العالم، وأيضًا توفير فريق رعاية طبية من كوادر دولية لتقديم أفضل رعاية صحية للمرضى.
بالإضافة إلى تقديم أسعار معقولة للعلاج في الهند؛ مما يجتذب المرضى الدوليين للعلاج في الهند.
كل ما عليك هو الاتصال بالأرقام المعلنة للحجز وملء نموذج الحجز بالبريد الإلكتروني الخاص بالمستشفى، وفي حال رغبتك بالاستفسار عن أفضل مستشفى يمكنكم التواصل معنا من خلال البريد الإلكتروني فنحن سعداء بخدمتكم.
أفضل طبيب لعلاج الورم الدموي تحت الجافية في الدماغ
يوجد في الهند أفضل طبيب لعلاج الورم الدموي تحت الجافية والنزيف الداخلي بالدماغ.
كما يتميز الطبيب بخبرة كبيرة وكفاءة عالية في جراحات الدماغ المختلفة؛ مما يدفع المرضى للعلاج على يديه.
ويعتبر علاج الورم الدموي تحت الجافية في الهند من خلال الجراحة إجراءً ناجحًا في أغلب الحالات، كما يساعد حصول المريض على مستوى الرعاية الطبية الراقي، الذي توفره المستشفيات والأطباء في الهند، على تجنب مضاعفات العملية بنسبة كبيرة جدًا، وسرعة التعافي من المرض.